أجمل طرحات العرائس في حفلات الزفاف الملوكية

غريس كيلي

لا يزال حفل زفاف غريس كيلي في عام 1956 أحد أكثرحفلات الزفاف التي لا تُنسى في التاريخ، وقد لعبت طرحتها دورًا محوريًا في إضفاء سحر القصص الخيالية على هذا الحفل.

بدلاً من التاج الفخم، اختارت غريس قبعة أنيقة على طراز جولييت، مزينة بالدانتيل واللؤلؤ الصغير وإكليلًا رقيقًا من أزهار البرتقال، لتثبيت طرحتها في مكانها. أكملت هذه القبعة البسيطة بشكل جميل هالة العروس المتألقة، دون أن تطغى على الطرحة نفسها.

بلغ طول طرحتها 90 ياردة (حوالي 82 مترًا) من أجود أنواع التول، مما أضفى عليها لمسة رقيقة تغمرها كهالة. تم اختيار القماش الشفاف عن قصد لضمان بقاء وجهها مرئيًا بوضوح لـ 600 شخص حاضرين وملايين المشاهدين على التلفزيون.

الملكة ليتيزيا

عندما تزوجت ليتيزيا أورتيز روكاسولانو من الأمير فيليبي (الملك فيليبي السادس حالياً) في 22 مايو 2004 في كاتدرائية ألمودينا في مدريد، كان فستان زفافها مثالاً رائعاً للأناقة الملكية. فقد ارتدت العروس فستاناً مصمماً خصيصاً لها من تصميم مصمم الأزياء الإسباني الأسطوري مانويل بيرتيغاز. كان الفستان تحفة فنية من الفخامة المتقنة، مع ياقة عالية على شكل زهرة متفتحة وتنورة كاملة وذيل دراماتيكي بطول 4.5 متر. وتميز الفستان بتطريزات معقدة من الخيوط الفضية والذهبية بزخارف رمزية، وسنابل القمح التي ترمز إلى الخصوبة والوفرة، وزنابق تمثل السلالة الملكية الإسبانية، بيت بوربون.

صُنعت طرحة ليتيزيا، وهي هدية شخصية للغاية من الأمير فيليبي، من التول الحريري الأبيض المائل للبياض وزُيّنت بلفائف وأكاليل مطرزة يدوياً.

تابعي أيضاً: الملكة ليتيزيا رمز الأناقة: إلهام عصري من الموضة الإسبانية

الملكة رانيا العبدالله

عندما تزوجت رانيا الياسين من الأمير عبد الله (الملك عبد الله الثاني حالياً) في 10 يونيو 1993، أطلقت حقبة جديدة من الأناقة في مجال الزفاف في الملكية الحديثة.

في حين أن فستانها، الذي صممه بروس أولدفيلد، كان مزيناً بتطريزات زهرية ذهبية وسترة مطرزة وحزام بارز مستوحى من الأثواب السورية التقليدية، إلا أن ما ميزها حقاً كان طرحتها وتاجها.

خالفت الملكة رانيا العرف، ولم ترتدي تاجًا، بل اختارت عصابة رأس رقيقة باللون الأبيض ومزينة بالذهب لتثبيت طرحتها. صُنعت الطرحة الضخمة من طبقات من التول، وصُممت لتعكس فخامة الفستان وقوامها برشاقة. أبرز هذا الاختيار ذوقها الرفيع، النقي والملكي مع إحساس عصري.

شاهدي: فساتين كتب كتاب مستوحاة من إطلالات الملكة الأردنية رانيا العبدالله

الأميرة ديانا

عندما تزوجت الأميرة ديانا من الأمير تشارلز في 29 يوليو 1981، أصبح فستان زفافها حديث العالم أجمع، وكانت الطرحة المصنوعة من التول الحريري هي أبرز ما فيه. تم تثبيت الطرحة تحت تاج سبنسر الخاص بعائلتها، وكانت الطرحة أسطورية من حيث حجمها وحرفية صنعها. بلغ طولها 153 ياردة (139 مترًا)، متجاوزةً حتى طول ذيل فستانها الشهير الذي بلغ 25 قدمًا.

تم تطريز الطرحة ببراعة من قبل بيغي أومبليبي من S. Lock (الآن Hand & Lock)، التي عملت في سرية، غالبًا حتى وقت متأخر من الليل على طاولة مطبخها. قامت بدقة بخياطة 10000 لؤلؤة صغيرة وترتر من عرق اللؤلؤ، مما خلق تأثيرًا دقيقًا يشبه ”غبار الجنيات“ يهدف إلى التألق برفق في الضوء.

وكانت النتيجة ساحرة: شلال من التول المتدفق والأثيري الذي يتبع كل خطوة من خطوات ديانا على الممر، محولًا صورتها إلى رؤية من الرقة والرومانسية الخيالية.

كيت ميدلتون

اختارت كيت ميدلتون لزفافها في كنيسة وستمنستر أبي طرحة طويلة مصنوعة من التول الحريري العاجي، وهو القماش المثالي الذي يجمع بين الأناقة والروعة.

زُينت الطرحة بأربعة زخارف نباتية مطرزة بدقة: الوردة، وزهرة الشوك، النرجس، والنفل، التي ترمز إلى الدول الأربع المكونة للمملكة المتحدة.

شاركت كيت بشكل كبير في عملية التصميم، وأصرت على استخدام طرحة حريرية تضفي لمسة رومانسية بسيطة ولكنها قوية في نفس الوقت. تم تزيين الحواف بدانتيل كلوني إلى جانب الزخارف المستوحاة من Solstiss و Sophie Hallette، وكلاهما معروفان بالدانتيل الراقي.

تم تثبيتها أسفل تاج كارتييه هالو (المستعار من الملكة)، مما جعل الانتقال بين التاج والطرحة يبدو سلسًا وأثيريًا.

الأميرة رجوة

كان حفل زفاف الأميرة رجوة الحسين على ولي العهد الحسين في يونيو 2023 لحظة حاسمة من الأناقة، ولعبت طرحتها دورًا لا غنى عنه في التعبير عن الرقة والثقافة والرمزية.

صُممت طرحة الأميرة رجوة لتكمل فستانها الرائع من تصميم إيلي صعب، وكانت طويلة وواسعة ومطرزة بشكل معقد، وتكررت زخارفها الدقيقة التي تزين فستانها أيضاً. كانت الزخارف دقيقة ولكنها غنية بالمعاني: زخارف زهرية وخرز دقيق يتناغم مع القطعة العلوية للفستان غير المتماثل والذيل الطويل.

كانت الحرفية وراء الطرحة مثيرة للإعجاب بقدر جماليتها. استغرق صنع القطعة حوالي 760 ساعة، وصُنعت بالكامل يدوياً من قبل حرفيين ماهرين باستخدام عشرة أمتار من التول وزُينت بتطريزات ذهبية تضم زخارف رمزية مثل النجمة الأردنية السباعية وعناصر النخيل التي تعكس التراث السعودي.