السعودية تطلق مبادرة “تورايز” لتعزيز النمو والابتكار في قطاع السياحة

أطلق معالي وزير السياحة السعودي، معالي الأستاذ أحمد الخطيب، رسميًا منصة "تورايز TOURISE"، وهي منصة عالمية جديدة وجريئة تهدف إلى رسم أفق جديد ورسم خارطة طريق مشتركة للخمسين عامًا القادمة من السياحة.
ستجمع منصة تورايز، الذي بُني على الطموح والمدعوم بالرؤية، قطاعاً ديناميكياً يضمّ للمرة الأولى مجموعة من عمالقة القطاعين العام والخاص. سيتم ربط القادة أصحاب الرؤى من ذوي الخبرة في مجالات السياحة والتكنولوجيا والاستثمار والاستدامة والثقافة لمواجهة التحديات الحرجة وإطلاق الفرص التحويلية ووضع جدول أعمال لقطاع مستدام ومنصف ويركز على المستقبل.
تم تصميم منصة تورايز بالتعاون مع شركاء عالميين من المؤسسات متعددة الأطراف وقادة القطاع الخاص لإطلاق تدفق الصفقات الكبرى وغير المسبوقة، مع فرص استثمارية عالية القيمة والوصول إلى التقنيات المتطورة التي سيتم الإعلان عنها وتفعيلها من خلال المنصة.
تورايز ليس حدثًا عاديًا؛ فهو عبارة عن منصة عالمية مصممة لإحداث تأثير على مدار العام على نطاق واسع من خلال التعاون الرقمي، ومجموعات العمل المواضيعية، والشراكات عبر القطاعات التي تركز على التحول طويل الأجل في القطاع. سيشمل ذلك تأليف سلسلة من الأوراق البحثية والمؤشرات العالمية التي تركز على السياحة والاستدامة والاقتصاد العالمي، والتي تم تطويرها بالاشتراك مع منظمات دولية رائدة، ووضع معايير جديدة لقطاع السياحة.
وفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، تسير السياحة هذا العام في مسار تصاعدي قوي، حيث من المتوقع أن يساهم القطاع ب 11.7 تريليون دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي - 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي - مما يسلط الضوء على الانتعاش القوي. ومع ذلك، لا تزال التحديات مثل ديناميكيات السوق المتغيرة، ورغبات المسافرين المتغيرة، والقيود المفروضة على القدرات تشكل مخاطر على الحفاظ على التقدم. في هذا المنعطف الحرج، توفر TOURISE الدعم الاستراتيجي اللازم لتجاوز هذه الرياح المعاكسة والحفاظ على الزخم.
وفي حديثه في حفل الإطلاق الافتراضي، قال معالي السيد أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة: "السياحة هي واحدة من أكثر القوى الديناميكية والفاعلة في الاقتصاد العالمي، حيث تدعم واحدة من كل عشر وظائف على مستوى العالم. ولكن مع تطور العالم، يجب أن يتطور القطاع أيضاً. وسواء كان التكيف مع االتغيرات التكنولوجية وتوقعات المسافرين المتغيرة، أو تلبية الدعوات الملحة للاستدامة واتباع نهج أكثر إنصافاً في السفر، فإن معرض ومؤتمر تورايز سيكون المنصة التي تشتد الحاجة إليها لتشكيل مستقبل السياحة. سيجمع بين الأشخاص المناسبين لتطوير حلول مبتكرة وبناء الشراكات، مما يمكّن قطاع السياحة من أن يكون أكثر مرونة وترابطاً وشمولاً من أي وقت مضى."
وقالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة وعضو المجلس الاستشاري لمبادرة تورايز التي انضمت إلى معاليه لإطلاق مبادرة تورايز رسميًا: "يسعدنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة العالمية وأن نواصل تعاوننا طويل الأمد عبر منظومة السياحة بأكملها. ولكي يتطور هذا القطاع وتحقق إمكاناتها الكاملة، فإن التعاون بين القطاعين العام والخاص أمر بالغ الأهمية لاستمرار نجاح قطاع السياحة والسفر في جميع أنحاء العالم. معاً، يمكننا أن نتصدى لتحديات اليوم بينما نشارك في خلق مستقبل مستدام ومبتكر للغد. "
المجلس الاستشاري لمنصة تورايز
تورايز مدعومة بمجلس استشاري يترأسه معاليه، تكشف المملكة العربية السعودية عن المنصة: منصة عالمية جريئة من المقرر أن تعيد تعريف ورسم أفق جديد للسياحة على نطاق واسع مع خبراء عالميين من وكالات السفر عبر الإنترنت ومنظمي الرحلات السياحية وأصحاب الفنادق وهيئات السياحة العالمية والترفيه والإعلام، بما في ذلك ماريو إنزيسبيرغر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة ليبرتي العالمية للسياحة، ومو جودت، مؤسس شركة ون بليون سعيد، وستيفان لوفيفر، رئيس مجموعة سيرك دو سولييه للترفيه، ولويس ماروتو، الرئيس التنفيذي لشركة أماديوس، وجوليا سيمبسون الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسياحة والسفر، وتوماس وولدبي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو.
الأعضاء المؤسسون لمنصة تورايز
الأعضاء المؤسسون لتورايز هم مجموعة منتقاة بعناية من 25 من القادة المؤثرين الذين يعملون كسفراء استراتيجيين لتورايز. هذا ليس دورًا رسميًا لمجلس الإدارة - بل هو دور مجتمع رفيع المستوى وعالي الظهور من الأبطال والداعين إلى الاجتماعات والواصلين الذين يؤمنون بقدرة السياحة على دفع التحول العالمي. ويتمثل دور الأعضاء المؤسسين في دعم مهمة تورايز، وإشراك الجماهير ذات الأولوية، والمشاركة في اللحظات الرئيسية.
جوائز تورايز
كما تم الإعلان عن جوائز تورايز الافتتاحية - وهو برنامج تقديري متميز يحتفي بالتميز في الوجهات السياحية عبر منظومة السياحة العالمية. ستسلط الجوائز الضوء على الإنجازات البارزة في مجالات الاستدامة والتحول الرقمي والسياحة الشاملة والحفاظ على الثقافة وتنمية القوى العاملة. سيتم فتح باب الترشيح في 2 يونيو، وسيتم الإعلان عن الفائزين بالجوائز في الليلة الافتتاحية لقمة تورايز.
هناك 5 فئات للجوائز:
- أفضل وجهة للفنون والثقافة
- أفضل وجهة للمغامرة
- أفضل وجهة للطعام والطهي
- أفضل وجهة للتسوق
- أفضل وجهة ترفيهية
بالإضافة إلى جائزة رائدة لأفضل وجهة شاملة.
سيتم تقييم الوجهات عبر 10 معايير للتقييم وسيتم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم مستقلة من خبراء السياحة العالميين.
تستند تورايز على الدور المتنامي للمملكة العربية السعودية كمساهم ومحرك أساسي في المشهد السياحي العالمي إلى جانب المنظمات الرئيسية في هذا القطاع بما في ذلك مجلس السياحة العالمي التابع للأمم المتحدة والمجلس العالمي للسياحة والسفر والمنتدى الاقتصادي العالمي. في عام 2024 وحده، حققت المملكة العربية السعودية هدف رؤية 2030 المتمثل في الوصول إلى 100 مليون زائر سنوياً، قبل سبع سنوات من الموعد المحدد، وساهم قطاع السياحة بنحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، ليحتل المرتبة الثانية بعد إنتاج النفط. وهذا يؤكد على نفوذ المملكة العربية السعودية المتزايد والتزامها طويل الأمد بدعم السياحة كمحرك للتقدم والنمو العالمي. ومن خلال بناء ”تورايز“ مع شركاء عالميين - من المؤسسات متعددة الأطراف إلى قادة القطاع الخاص - ستضمن المملكة العربية السعودية أن تحقق ريادتها تأثيراً عالمياً.
قمة توريز
ستُعقد الدورة الافتتاحية لقمة تورايز في الرياض على مدار 3 أيام من 11 إلى 13 نوفمبر 2025. سيجمع هذا الاجتماع قادة القطاع من جميع أنحاء العالم، من صانعي السياسات وقادة الأعمال إلى صانعي المستقبل، حيث يسعى إلى إعادة صياغة قواعد السياحة العالمية. وقبل كل شيء، سيكون مؤتمر تورايز القوة الموحدة التي تشتد الحاجة إليها والتي تجمع منظومة السياحة العالمية لرسم خارطة طريق تغيّر طريقة تفكير القطاع وعمله، وتهيئته للخمسين عامًا القادمة.
سوف يتعمق مؤتمر تورايز في الموضوعات التي تحدد ملامح القطاع والتي تشكل الحوار العالمي للسياحة. تحت شعار "السياحة تنهض" سيكون موضوع العام الأول بمثابة دعوة للعمل للرواد والقادة الرواد والمبدعين من مختلف القطاعات. المواضيع الأساسية هي:
- السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي
- نماذج الأعمال والاستثمار السياحي
- تجارب السفر المبتكرة
- تطوير السياحة المستدامة
ستعرض منطقة الابتكار المخصصة التقنيات والحلول المبتكرة من الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المتوسطة والكبيرة التي تشمل الذكاء الاصطناعي والتنقل والاستدامة وغيرها من المبتكرين من القطاعين العام والخاص.
تابع أيضاً: السعودية: منح تراخيص لبيع المشروبات الكحولية في مواقع محددة ابتداءً من عام 2026




