مقابلة حصرية مع مصممة الأزياء إينيس دي سانتو
تشتهر مصممة الأزياء العالمية إينيس دي سانتو بتصميمها لقطع فنية مذهلة تجسد الرقي والأناقة. تحتفي تصاميمها بالأنوثة في أبهى صورها، وتبرز جمال كل امرأة ترتديها.
نشأت إينيس دي سانتو في بوينس آيرس، وكانت دائما مهتمة بالفن، ودرست كل من الفنون الجميلة والتصميم في الأرجنتين وميلانو. مما شكل الأساس لإبداعاتها العالمية المستوى في مجال فساتين الزفاف.
لقد أتيحت لنا الفرصة لطرح بعض الأسئلة على إينيس دي سانتو وأهم النصائح للعرائس وأحدث صيحات الموضة الخاصة بالعروس:
ما هي الصيحات الحالية أو المستقبلية التي تعتقدين أنها ستؤثر حقًا على طريقة ارتداء العرائس لملابسهن في عام 2025 وما بعده؟
سيظل فستان الزفاف دائمًا اختيارًا شخصيًا للغاية، حيث تبحث العرائس عن أنماط تعكس شخصياتهن الفريدة والاحتفالات التي يتخيلنها.
لكن في عام 2025، نشهد تحولًا قويًا نحو تصاميم أكثر عمقًا وتفردًا. لم يعد الأمر يتعلق باتباع تصميم معين، بل أصبح يتعلق أكثر بالفن في التفاصيل. تنجذب العرائس بشكل متزايد إلى العناصر الشخصية - مثل الأقمشة المرسومة يدويًا، والزخارف المعقدة المصممة خصيصًا، أو اللمسات الفريدة الأخرى - التي تجعل فستانهن يبدو فريدًا حقًا.
الصورة: بارب سيمكوفا
كيف تختارين ثيماً موسميًا، وكيف تحافظين على تجديده من مجموعة إلى أخرى؟
الإلهام موجود في كل مكان — أجده في الطبيعة، وأثناء رحلاتي، ومن خلال الفن، وحتى في التفاعلات اليومية. في كل موسم، أجلس مع فريقي لاستكشاف الأقمشة والمواد الجديدة، وغالبًا ما تثير تلك التجربة الحسية الأولية الفكرة والاتجاه للمجموعة.
من خلال الانفتاح على العالم من حولنا والسماح للعملية الإبداعية أن تبدأ بالفضول، نتمكن من الحفاظ على كل مجموعة جديدة ومتطورة ومتميزة عن السابقة. ولكن قبل كل شيء، فإن العرائس أنفسهن هن اللواتي يلهمنني أكثر — قصصهن وأحلامهن والرؤية التي يجلبنها إلى يوم زفافهن.
الصورة: بارب سيمكوفا
لقد قمت بتصميم فساتين زفاف للعرائس في جميع أنحاء العالم. هل لاحظت تأثيرات ثقافية تحدد شكل التصميم في المناطق المختلفة؟
بالتأكيد! كان السفر والعمل مع عرائس من بلدان مختلفة أحد أكثر الجوانب إثراءً في مسيرتي المهنية. غالبًا ما أقول إن الفترة التي قضيتها في دبي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كانت مهمة بشكل خاص، فقد منحتني تقديرًا عميقًا لفخامة حفلات الزفاف هناك، مع استخدام المجوهرات الفاخرة والتنانير الضخمة. لا تزال تلك التجربة تؤثر على طريقة تصميمي اليوم.
تلعب الرغبات الثقافية دورًا مهمًا في تشكيل اختيارات العرائس. على سبيل المثال، يميل السوق الآسيوي إلى اختيار الفساتين المنفوشة والضخمة، بينما يتبنى السوق الأمريكي الشمالي حاليًا أسلوبًا أكثر بساطة. ومع ذلك، فإن أزياء الزفاف هي دائمًا مسألة شخصية، فهناك عرائس في الولايات المتحدة لا يزلن يحببن فساتين الضخمة الدرامية، وعرائس آسيا ينجذبن إلى التصاميم الأنيقة والبسيطة. ولكن بشكل عام، يؤثر السياق الثقافي بشكل كبير على الطلبات والتخصيصات التي أراها في جميع أنحاء العالم.
الصورة: كولين بيرسون
ما هو التفصيل الذي تعتقدين أنه يرفع على الفور إطلالة العروس من البساطة إلى الفخامة، سواء كان اختيار القماش أو التصميم أو الزخرفة؟
لقد تدربت في مجال الأزياء الراقية ودرست في باريس وميلانو وبوينس آيرس، لذلك أتعامل مع كل فستان بفلسفة الأزياء الراقية الحقيقية. بالنسبة لي، الفستان هو بمثابة عمل فني - يجب أن يكون مثالياً من اختيار القماش إلى آخر غرزة. لطالما اعتقدت أن الجزء الداخلي من الفستان يجب أن يكون جميلاً مثل الجزء الخارجي، لأن العروس تشعر بالحرفية الفنية فور ارتدائه.
في النهاية، الثقة التي تشعر بها العروس في فستان مصنوع بدقة هي التي ترفع من إطلالتها. الفستان المصنوع بإتقان لا يبدو رائعًا فحسب، بل يتحدث عن نفسه.
الصورة: بارب سيمكوفا
أصبحت الإكسسوارات قطعًا مميزة بحد ذاتها — ما هي الصيحات التي تعتقدين أنها ستظهر في مجال الطرحات والكاب والمجوهرات لتكمل فساتين الزفاف؟
لطالما اعتقدت أن الإكسسوارات ضرورية لإكمال إطلالة العروس. على سبيل المثال، أصبحت التنانير الخارجية شائعة بشكل متزايد لأنها تتيح للعرائس الاستمتاع بإطلالتين في إطلالة واحدة. لا تزال الطرحة مفضلة لدى العرائس على مر الزمان، لكننا نرى أيضًا عرائس يجرؤن على استكشاف صيحات جديدة، مثل الكاب الدرامي للعرائس، التي تضفي إحساسًا بالأناقة العصرية. تعتبر الفيونكات أيضاً من المفضلات لدى العرائس، حيث تضفي لمسة مرحة ورومانسية.
