Arabia weddings logo

مقابلة مع مصممة الحقائب اللبنانية سارة بيضون

مقابلة مع مصممة الحقائب اللبنانية سارة بيضون

قليلةٌ هي العلامات التجارية في عالم الموضة التي تدمج بين الفخامة والهدف بسلاسة كما تفعل "سارة باغ" (Sarah’s Bag)، العلامة اللبنانية المعروفة بتصاميمها الجريئة ورسالتها العميقة. تأسست العلامة في عام 2000 على يد عالمة الاجتماع السابقة والمصممة سارة بيضون، وقد شقّت طريقها في مشهد الموضة العالمي بفضل حقائب اليد والإكسسوارات المصنوعة يدوياً، والتي لا تتميز بجمالها اللافت فحسب، بل أيضاً بتأثيرها الاجتماعي القوي. كل قطعة من "سارة باغ" هي احتفاء نابض بالحياة بالحِرَف التقليدية والأنوثة والإرث الثقافي، مع تمكين النساء اللواتي يقمن بصنع هذه التحف الفنية.

بدأت رحلة سارة في عالم الأزياء من تداخل قوي بين الشغف والعاطفة. أثناء حصولها على شهادتها في علم الاجتماع، كانت تجري بحثاً مع السجينات والنساء المعرضات للخطر في منظمة غير حكومية محلية في بيروت. ما بدأ كعمل ميداني سرعان ما تطور إلى مؤسسة اجتماعية رائدة تقوم بتدريب وتوظيف هؤلاء النساء على الحرف اليدوية.

واليوم، هناك أكثر من 200 امرأة، بما في ذلك سجينات حاليات وسابقات ونساء من المجتمعات المحرومة، يعملن على الخرز اليدوي والتطريز والحرف اليدوية الرائعة التي تميز حقيبة سارة. والنتيجة ليست مجرد مجموعة من الأزياء الأيقونية فحسب، بل هي أيضاً منصة للتحول وإعادة الاندماج للنساء على هامش المجتمع.

حقائب سارة

بدأت حقائب سارة كمبادرة لإعادة التأهيل داخل سجن للنساء. كيف تطورت هذه المهمة الأساسية؟ هل لا يزال الإنتاج في السجن نشطاً، وكيف تطورت بعد عام 2020؟

لطالما كانت رسالتنا الأساسية هي الجمع بين الحرفية والهدف، وتمكين النساء المحرومات من خلال العمل الكريم وبناء المهارات. منذ جائحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية في البلاد، انتقل إنتاجنا من السجون ليصل إلى النساء المحرومات في مختلف القرى في جميع أنحاء لبنان.

أما بالنسبة للنساء اللواتي أنهين فترة عقوبتهن، فقد وسعنا الفرص المتاحة لهن لمواصلة العمل معنا كجزء من شبكتنا الحرفية الخارجية. تساهم هؤلاء النساء الآن من المنزل أو من ورش عمل مخصصة لهن، مما يسمح لهن بكسب الدخل وإعادة بناء حياتهن من خلال عمل إبداعي هادف. إن رحلة تمكين الحرفيات الماهرات هي رحلة نواصل دعمها، وتظل حجر الزاوية في هويتنا كمؤسسة اجتماعية.

حقائب سارة

تصاميمكِ استُلهمت كثيراً من عناصر الطفولة اللبنانية المعروفة (مثل زجاجات البونجوس والكعك) وأيضاً من الشعر. هل هناك أي رموز ثقافية جديدة أو ذكريات خاصة تُلهم مجموعاتكِ الأخيرة؟

لقد أعدنا تخيل تصاميمنا الأيقونية منقوشة وبونجوس إلى إكسسوارات حقائب ساحرة، محولين هذه الرموز الثقافية المرحة إلى حلي زخرفية يمكن أن تزين أي حقيبة.

تضيف هذه القطع لمسة من الحنين إلى الماضي بطريقة مرحة ومتعددة الاستخدامات، مما يحافظ على تراثنا حيًا في الأزياء اليومية. وبغض النظر عن مجموعاتنا المستوحاة من الحنين إلى التراث اللبناني، نحرص على أن تتضمن كل مجموعة من مجموعاتنا الحرف التقليدية الشرق أوسطية، من زخرفة الخرز المعقدة والتطريز اليدوي إلى تقنيات النسيج القديمة المتوارثة عبر الأجيال.

هناك إحياء لتقاليد العمل اليدوي الإقليمية، وقد احتضنا ذلك من خلال الاحتفاء بتراثنا من خلال الخط العربي والخيوط المعدنية والتفاصيل المتوارثة.

حقائب سارة للعرائس

في كل مجموعة سابقة، كنتِ تقدمين في كل مجموعة سابقة حقائب يد جاهزة للعرائس مزينة باللؤلؤ. هل أطلقتِ أي تصاميم جديدة خاصة بالعرائس أو خيارات تفصيل مخصصة للأعراس مؤخرًا؟

يسعدنا جداً أن نرى العرائس اليوم يحملن حقيبة مميزة في يوم زفافهن بدلاً من مسكة العروس. كما يسعدنا أيضاً أن نصمم حقائب مخصصة للعروس وعائلتها لتتماشى مع إطلالات الزفاف.

تتواصل معنا العرائس لتصميم حقائب وقطع جاهزة حسب الطلب، مع دمج تفاصيل ذات مغزى مثل التواريخ الخاصة أو رسالة شخصية محفورة على علامة نحاسية داخل الحقيبة، أو حتى مطرزة مباشرة على القطعة.

كما صممنا أيضاً عباءات مخصصة لكل من العرائس والعرسان. لا تزال إحدى أكثر قطعنا المحبوبة لدى العرائس هي حقيبة ”Just Married“ الأيقونية التي لا تزال المفضلة لحفلات الزفاف وحفلات ما بعد الزفاف.

حقائب سارةحقائب سارةحقائب سارة

مع نمو قطاع فساتين الزفاف في المنطقة، هل فكرت في ابتكار مجموعة زفاف كاملة - غير الكلاتش - تحتفي بتقاليد الزفاف العربية بلمسة عصرية؟

بالإضافة إلى الحقائب والأردية المخصصة، توسعنا في تقديم هدايا تذكارية فريدة من نوعها لحفلات الزفاف حيث يمكن للعروس اختيار الثيم والتصميم ونوع العمل اليدوي الذي ترغب فيه، ونقوم نحن بإضفاء الحيوية عليه.

حتى أننا ابتكرنا دعوات زفاف تُقدَّم داخل حقيبة مصممة حسب الطلب، مما يحول الدعوة إلى قطعة تذكارية. تسمح هذه اللمسات الشخصية للعرائس بنسج تراثهن في كل تفاصيل احتفالهن مع إضافة لمسة عصرية.

الملكة الأردنية رانيا العبداللهالملكة الأردنية رانيا العبدالله

شوهدت الملكة رانيا ترتدي تصاميمك - وهي لحظة استثنائية لأي مصمم. كيف كانت تلك اللحظة، وماذا كانت تعني لكِ ولفريق عملك؟

لقد كانت لحظة ذات مغزى عميق، سواء على المستوى الشخصي أو بالنسبة للمرأة التي تقف وراء كل قطعة. فالملكة رانيا تمثل الأناقة والذكاء والقوة، ورؤيتها تحمل إحدى حقائبنا كان حدثاً يدعو للفخر. لقد اكتشفتنا الملكة رانيا لأول مرة في عام 2005، وكانت المرة الأولى التي ارتدت فيها إحدى تصاميمنا لحظة فارقة حقاً بالنسبة لحقيبة سارة، حيث منحتنا أول موجة من الانتشار العالمي.

لقد شعرنا بسعادة غامرة عندما اختارت حقيبتنا للظهور العلني، وشعرنا أن ذلك كان بمثابة تأكيد هادئ لكل ما نمثله: التصميم ذو الهدف. وفي رمضان 2025، اختارت أيضاً مجموعة من العباءة والفستان لترتديها في إحدى إطلالاتها الاجتماعية. إنه لمن دواعي سروري دائماً أن أرى امرأة ذات أناقة وجوهر تدعمنا. بالنسبة لحرفياتنا، اللاتي تغلبت الكثيرات منهن على ظروف استثنائية، كان ذلك بمثابة دفعة قوية من التقدير.

هل تبحث عن مزودي خدمات الزفاف؟

في

مقالات مختارة