مقابلة مع مصمم الأزياء رامي القاضي

منذ الكشف عن مجموعته الأولى في عام 2011، أعاد رامي قاضي تعريف الأزياء الراقية الحديثة من خلال نهجه الجريء في التعامل مع السحر والابتكار. سرعان ما أصبح داره مرادفاً للألوان الزاهية، والتألق المبهر، والحرفية الدقيقة، والتصاميم التي تترك أثراً دائماً.
نشأت دار رامي القاضي من رحم الإبداع في بيروت، لتصبح اليوم قوة عالمية في عالم الموضة، تزين منصات العروض العالمية وتختارها أيقونات الموضة في جميع أنحاء العالم.
اطلعي على تفاصيل مقابلتنا مع مصمم الأزياء اللبناني رامي القاضي:
غالبًا ما تبحث العرائس عن فساتين تعكس شخصيتهن. كيف تضمن أن كل قطعة تمثل جوهر العروس بشكل حقيقي؟
بالنسبة لي، كل عروس هي قصة تنتظر أن تُروى من خلال فستانها. أقضي الوقت في الاستماع إلى تصورها لنفسها في يوم زفافها، والتفاصيل التي تهمها، وحتى أسلوب حياتها والطاقة التي تشع منها.
من هناك، أترجم تلك العناصر إلى تصميم، سواء كان ذلك من خلال الشكل أو التطريز أو اختيار القماش. أرشدها برؤيتي الإبداعية، لكنني أحرص على أن يكون الفستان مناسبًا لها، وليس مجرد توقيعي الخاص. في اللحظة التي ترى فيها نفسها في المرآة وتشعر بأن ”هذه أنا“، أعرف أننا قد صنعنا شيئًا يعكس شخصيتها حقًا.
ما هي صيحات فساتين الزفاف الراهنة التي تعتمدها في مجموعاتك؟ وأيّ من هذه الصيحات تفضّل إعادة تفسيرها بأسلوبك الخاص؟
أعتقد أن كل صيحة لها ما تقدمه من أمور مثيرة للاهتمام، سواء كانت خطوط بسيطة أو تفاصيل ناعمة أو حجم دراماتيكي. ولكن بدلاً من اتباعها كما هي، أحب إعادة تفسير كل واحدة منها بطريقتي الخاصة.
أستلهم روح الصيحة وأضفي عليها لمسة شخصية من خلال التطريز أو اختيار القماش أو الشكل، بحيث dبدو الفستان فريداً من نوعه وخالداً ويناسب العروس.
هل هناك أي إشارات ثقافية أو فنية تحاول تسليط الضوء عليها في مجموعاتك القادمة؟
تبدأ كل مجموعة بمصدر إلهام، قد يكون الهندسة المعمارية أو التاريخ أو حركة فنية أو حتى ذكرى. أحب تحويل هذه المصادر إلى شيء عصري مع الحفاظ على جوهر الأزياء الراقية.
بالنسبة لي، لا يتعلق الأمر بنسخ موضوع ما، بل بإقامة حوار بين الثقافة والفن والموضة.
هل هناك أي أيقونات للموضة أو مشاهير يعجبك أسلوبهم بشكل خاص أو تستلهم منهم؟
أجد الإلهام في كل امرأة لها أسلوبها الخاص ولا تخشى إظهاره. بالنسبة لي، لا يتعلق الأمر بالشهرة أو المكانة، بل بكيفية تصرف المرأة وجعل الموضة انعكاساً لشخصيتها. هذا النوع من التميز الفردي دائماً ما يكون مصدر إلهام.
كيف تحافظ على تميز كل فستان زفاف مع الحفاظ على جمالية علامتك التجارية؟
لكل عروس قصتها الخاصة، ومن هنا تأتي نقطة تميزها. أستمع إلى رؤيتها وشخصيتها، ثم أترجمها إلى واقع من خلال لغة الدار. أسلوبي الجمالي حاضر دائماً، لكنني أقوم بتكييفه بحيث يشعر كل فستان بأنه خاص بها. هذا التوازن هو ما يجعل كل فستان فريداً من نوعه، مع الاحتفاظ بسمات أعمالي المميزة.










